يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حكومة العراق للاستعداد والاستجابة والتعافي من الآثار الفورية والمتوسطة الأجل لـفيروس كورونا
إن جائحة كوفيد-19 هي الأزمة الصحية العالمية الاكثر شيوعا في وقتنا الحاضر. بالإضافة إلى كونها أزمة صحية، فهي أيضاً أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية. كل يوم، تتأثر وظائف الناس وسبل عيشهم ودخلهم، ولا توجد وسيلة لمعرفة متى ستعود الامور الى نصابها مرة اخرى. كما كشف تفشي الفيروس أيضاً عن فجوات اجتماعية عميقة الجذور، مؤدياً الى تعريض بعض المجتمعات والمجموعات لما يسمى بوصمة العار
بدأت حكومة العراق في تنفيذ عدد من التدابير في شهر شباط 2020 كنوع من الاستجابة لفيروس كوفيد-19 وسط موجة من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي تضرب البلد. ويشمل ذلك إجراءات لاحتواء ومنع انتشار الفيروس، وتعزيز النظام الصحي، والتعامل مع المجتمعات المحلية ومراجعة اجراءات السفر. على الرغم من هذه الإجراءات، فأن حالات الإصابة بفيروس كورونا مازالت في ازدياد
دعمنا
يدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حكومة العراق منذ المراحل الأولى للحد من انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 وتقليل الخسائر في الأرواح والتأثير على الاقتصاد، اضافة الى بناء التماسك الاجتماعي بشكل فعال
لضمان التنفيذ السريع والجيد، يستفيد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق من الآليات والموارد المتوفرة مسبقاً لدعم استجابته. بشكل عام، حشد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 41.02 مليون دولاراً أمريكياً للاستجابة لفيروس كوفيد-19 من مساهمات جديدة وإعادة توظيف الأموال التي وافقت عليها الجهات المانحة
استراتيجيتنا
تأثيرنا
التأثير الاجتماعي والاقتصادي
تم نشر سلسلة من أوراق السياسات التي تدرس التأثير متعدد الأبعاد لـجائحة كورونا على هشاشة الوضع في العراق ومن حيث تأثيرها على الاقتصاد العراقي ، على التماسك الاجتماعي والحماية الاجتماعية ، والاستدامة البيئية ، والسكان المتعففين. تقدم الأوراق توصيات سياسية رئيسية إلى حكومة العراق ومنظومة الأمم المتحدة وشركاء التنمية لدعم تعافي العراق من جائحة كورونا وفي المضي قدمًا بشكل أفضل بعد فترة الوباء.
قصص عن الشجاعة
ابطال عراقيون يواجهون كوفيد-19 في ديالى وكركوك
اعرفكم بالدكتور علي عبد الله عباس طبيب أول في مستشفى بعقوبة العام
يقول الدكتور علي عبد الله عباس، طبيب أول في مستشفى بعقوبة العام: "يجب أن نرتدي معدات الحماية الشخصية الكاملة في المستشفى في هذا الطقس الحار مع قناع مزدوج وغطاء رأس وغطاء حذاء. بالإضافة إلى ذلك، نحن نرتدي بدلات مصممة للعاملين الطبيين والمساعدين الطبيين لحماية أنفسنا من الإصابة بالفيروس
لضمان تحسين الرعاية الصحية في مستشفى بعقوبة العام في ديالى، تم الانتهاء من إنشاء 20 ردهة عزل، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، في أوائل ايلول 2020. وكذلك تم إنشاء ردهة عزل جديدة لدعم المرضى المصابين بفيروس كورونا شمال ديالى في كركوك والتي اكتملت أيضاً في نفس الفترة تقريباً
محاربة فيروس كورونا كوفيد-19 وعدم المساواة بين الجنسين
اعرفكم على المهندسة الطبية الحيوية ولاء البالغة من العمر 29 عاماً والتي تقود لجنة صحية في الأنبار
نظراً لأهمية دور المرأة في الاستجابة لـفيروس كورونا، فإن إشراك النساء في مناصب صنع القرار أمر بالغ الأهمية. شجع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي النساء في العراق على القيام بدور قيادي في القضاء على الوباء
على سبيل المثال، تم مؤخراً تعيين ولاء، البالغة من العمر 29 عاماً، مهندسة الطب الحيوي كرئيسة للجنة المسؤولة عن الإشراف على تسليم وتركيب المعدات الطبية في الأنبار
من المهم جداً أن أكون جزءاً من هذه اللجنة، في الوقت الذي لايبرز فيه سوى عدد قليل جداً من النساء في مجال عملهم في العراق. أولئك الذين لديهم خبرتي غير متوفرين. من الصعب على النساء الحصول على موافقة أسرهن وأقاربهن والمجتمع إجمالاً للعمل كمهندسة، فأنا أحب عملي، والمسافة التي يجب أن أقطعها من بيتي للعمل لا تهم ما دمت أحقق أهدافي
زيادة الوعي من خلال حملة لنقضي على كورونا
رفعت حملة لنقضي على كورونا الوعي بين ملايين العراقيين
تقول زينة صباح، من بغداد: "لقد أصبت بـفيروس كورونا وكان عليّ أن أعاني من أعراضه قرابة عشرة أيام، بما في ذلك الحمى". "حاولت إبعاد ذهني عن مرضي. تناولت الأدوية والفيتامينات الموصوفة طبياً لتعزيز مناعتي مع الاستمرار في العمل من المنزل وممارسة الرياضة. هكذا تغلبت على الفيروس
شاركت زينة قصتها للمساعدة في زيادة الوعي بالفيروس وأعراضه الشائعة وأهمية السلامة الصحة العقلية في التعافي. وكانت هذه من بين الأهداف الرئيسية لحملة دعونا نتغلب على كورونا
تم تنفيذ الحملة عبر الإنترنت وعلى ارض الواقع في الفترة من حزيران الى أيلول 2020، ووصلت إلى أكثر من 31.7 مليون شخص في جميع أنحاء العراق
اوجه الاستجابة في الخطوط الامامية في كربلاء
اقدم لكم الممرضة زينب البالغة من العمر 21 عاماً والتي تعمل في مستشفى الحسين في كربلاء
تشرح زينب وهي ممرضة تبلغ من العمر 21 عاماً في مستشفى الحسين في كربلاء، "لقد كان لفيروس كوفيد-19 تأثير في جميع جوانب الحياة - ليس فقط في مجال الرعاية الصحية". وتضيف أن "المزيد من الناس يعانون من الفقر بسبب الوباء، وكذلك فان الضغط الإضافي يسبب مشاكل في داخل الأسرة أيضاً
زينب هي نموذج من العاملين في الخطوط الأمامية في كربلاء الذين هم في طليعة المواجهة ضد فيروس كورونا حيث يقدمون الرعاية، ووجبة طعام دافئة، ومساحة عمل نظيفة أو ردهة عزل جديدة
يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ببناء ردهة عزل في مستشفى الامام الحسين بالشراكة مع حكومة العراق، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
رسائل أمل من سكان الرمادي
تعرّف على رابحة التي تبلغ من العمر 69 عاماً من سكّان مدينة الرمادي والتي ترعى أحفادها
يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعم حاليا الى أهالي نينوى والأنبار وصلاح الدين المتأثرين بفيروس كورونا من خلال توزيع سلال المواد الغذائية والعناية الشخصية اضافة الى التوعية وتعقيم الأماكن العامة. هذه الجهود مقدمة بالشراكة بين لجان السلام المحلية، ومنظمات المجتمع المدني، والسلطات المحلية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبتمويل من حكومة الدنمارك. حتى الآن قدمنا دعمنا الى 111,000 عراقي
خلال إحدى أنشطة التوعية، تحدث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى سكان الرمادي من محافظة الأنبار. تقول السيدة رابحة، 69 عاماً، من سكان الرمادي: "الشعب العراقي شعب كريم ومتعاون، ويقفون دائماً معاً ويتحدون في الشدائد
كانت الاستجابة في الوقت المناسب لشعب العراق ممكنة بفضل الدعم والتمويل من ألمانيا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا واليابان وهولندا والسويد والمملكة المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
Credits:
Photo: UNDP Iraq