تعزيز الاستقلالية تعزيز جهود المناصرة وحشد فئات متنوعة من الجمهور والدخول في تحالفات لتعزيز دور الأجهزة العليا للرقابة المالية المستقلة

في ظل التراجع المطرد الذي تشهده الديمقراطية والضعف المتزايد الذي ينال من المؤسسات، كان عام 2023 عامًا محوريًا للعمل الجماعي الرامي إلى تعزيز مهام الأجهزة العليا للرقابة والارتقاء بها

تمثل الأجهزة العليا للرقابة ركائز أساسية تحفها المخاطر والتهديدات داخل إطار حوكمة الدول في جميع أنحاء العالم، وهي الجهة المنوط بها حماية الشفافية والمساءلة، ما يجعل من استقلالها المؤسسي أمرًا لا غنى عنه لضمان إدارة الموارد العامة واستغلالها على النحو المنشود. وفيما نستكشف الجهود والإجراءات المتخذة لتعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، دعونا نستعرض بعض مظاهر التقدم وأبرز الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع حتى يومنا هذا

شهد الحوار الدائر بشأن استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، وما تخلله من دعوات للإصلاح التشريعي وتعزيز الشراكات الإستراتيجية، تحولات عالمية وجذرية. فمنذ عام 2019، تضافرت جهود أصحاب المصلحة من جميع المشارب الدولية، بداية من الأوساط الأكاديمية ومرورًا بالمجتمع المدني وحتى الجهات المعنية بالتنمية والحوكمة الرشيدة، من أجل ترسيخ الدور الذي تضطلع به الأجهزة العليا للرقابة باعتبارها أطرافًا فاعلة ومستقلة لا غنى عنها في منظومة المساءلة. فلم تتوانى هذه الجهات عن تقديم الدعم لمبادرة تنمية الإنتوساي ومساندتها من خلال التعاون مع موظفي المبادرة للارتقاء بصورة الأجهزة العليا للرقابة ومكانتها وتعزيز استقلاليتها. ويستعرض ملخص مشاركة الاستقلالية تلك الجهود التعاونية مسلطًا الضوء على الآلية التي اتبعناها في تعزيز قدرات الأجهزة العليا للرقابة وتمكينها على النحو الذي يفرض استقلاليتها

هل ترغب في تعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة والارتقاء بها؟ تفضل بقراءة تقريرنا الوارد أدناه لمعرفة المزيد عن الفرص القادمة

أهدافنا

أبرز الجهود المبذولة

بناء التحالفات

في هذا العالم الذي يزداد ترابطًا يومًا بعد يوم، لا يمكن بأي حال الاستهانة بمدى أهمية بناء العلاقات بين المؤسسات الرقابية والشركاء العالميين. فمن شأن إقامة هذه العلاقات التعاونية وتكوين التحالفات أن يتيح للمؤسسات الرقابية الاستفادة من مختلف الخبرات والموارد ووجهات النظر في تعزيز فعاليتها في ضمان المساءلة والشفافية والحوكمة الرشيدة

فمثل هذه الشراكات تفتح الباب أمام المؤسسات الرقابية، ومن بينها الأجهزة العليا للرقابة، للاطلاع على أفضل الممارسات والمنهجيات المبتكرة ووجهات النظر المعبرة عن نطاق واسع من المناطق، الأمر الذي يكفل لها مواجهة التحديات المعقدة ببصيرة ثاقبة ورؤية عميقة. ويعزز هذا التضامن الدعم الفريد والمتبادل بين المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي) وبين شركائها، مما يعظّم حضور منظومة المساءلة وتأثيرها الجماعي على الساحة العالمية. فأصحاب المصلحة هؤلاء، بما يربطهم من شراكات، يعملون على ترسيخ مبادئ النزاهة والعدالة والثقة لدى المؤسسات على الصعيدين الوطني والعالمي—وهو ما يصب في نهاية المطاف في تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون

استقطاب فئات جديدة من الجمهور

وفيما نستشرف التعقيدات التي تتسم بها الحوكمة المعاصرة، لا يسعنا إلا أن ندرك الأهمية البالغة لاستقطاب فئات جديدة من الجمهور من أجل الانخراط في موضوعات مثل الحكومة المفتوحة والتمويل العام الخاضع للمساءلة والاستقلالية المؤسسية. وليست هذه النقاشات حكرًا على صناع السياسات والخبراء فحسب؛ بل هي تتسع لمشاركة كل مواطن مهتم برفاهية مجتمعه. وتعمل مبادرة تنمية الإنتوساي على تمكين الأفراد والمنظمات على حد سواء من المشاركة الفعَّالة في هذه القضايا وحماية المؤسسات المعنية بإصدار القرارات التي تؤثر على حياتهم اليومية من خلال تعزيز الحوار مع أصحاب المصلحة المهمين وتعزيز الوعي بشأن هذه القضايا

كما أن التفاعل والتواصل، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو على أرض الواقع، يسهم بدور محوري في تعزيز الوعي العام. وتحرص مبادرة تنمية الإنتوساي على توسيع نطاق الحوار وبناء الجسور لإعطاء مساحة أكبر للأصوات المعنية باستقلالية الأجهزة العليا للرقابة وذلك من أجل استحداث منظومة مساءلة أكثر إنصافًا وتواصلًا وشفافيةً للجمهور

كما أننا نجحنا في تعزيز حضورنا وتواصلنا مع فئات متنوعة من الجماهير من جميع أنحاء العالم بفضل شبكات التواصل الاجتماعي التابعة لمؤسساتنا الشريكة. وبفضل متابعة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمبادرة تنمية الإنتوساي ورصدها، تكشفت لنا اتجاهات ومؤشرات قيمة بشأن استقلالية الأجهزة العليا للرقابة نسترشد بها في إعداد إستراتيجيات قادرة على تحقيق نتائج أعظم من ناحية التأثير

فكل مرة تتم فيها الإشارة إلى اسم مبادرة تنمية الإنتوساي، سواء كان ذلك من شخص من داخلها أو خارجها، تفضي إلى توسيع نطاق وصولنا إلى جمهور جديد، وإلى تعزيز التواصل المباشر وغير المباشر من قبل فئات أخرى بخلاف فئاتنا المستهدفة. وبفضل هذه النتائج، فإننا نبني زخمًا تجاه تحقيق قدر أكبر من الشفافية والمساءلة والنزاهة في الحوكمة، وذلك من خلال العمل المباشر على أرض الواقع والمناصرة الفعالة عبر الإنترنت

إعداد منتجات ذات صلة

يتطلب التعامل مع التعقيدات التي تتسم بها استقلالية الأجهزة العليا للرقابة من جانب المساءلة والشفافية وممارسات الحوكمة الرشيدة التحلي بمنظور جديد والخروج بحلول مبتكرة. وندرك في مبادرة تنمية الإنتوساي أن الأساليب التقليدية قد لا تكفي وحدها في مواجهة هذه التحديات ذات الجوانب المتعددة. ولهذا السبب، فإننا نعطي الأولوية لإعداد منتجات ذات صلة وغنية بالمعلومات تحتوي على أفكار من خارج الصندوق وملائمة لجوهرها

تمتاز منتجاتنا بتصميمها الدقيق الذي روعي فيه أن تكون منتجات ديناميكية معبرة عن الغرض الذي وضعت له وتجعل من المستخدم بؤرة تركيزها. ويأتي ذلك عبر نشر الثقافة المالية وتعزيز العلاقات بين المجتمع المدني ومبادرات الحكومة المفتوحة. وتتناول منتجاتنا كوكبة واسعة من الموضوعات، مثل الأطر القانونية للأجهزة العليا للرقابة والتهديدات التي تقوض مبادئ استقلالية هذه الأجهزة والمجالات ذات الأهمية الموضوعاتية. فهدفنا هو إعداد منتجات غنية بالمعلومات والحلول التي تلائم مختلف المجتمعات، وتُلبي احتياجات أصحاب المصلحة حسب مستواهم، وتمكنهم من المشاركة الهادفة في عمليات الحوكمة

أبرز أحداث عام 2023

شهد عام 2023 إحراز تقدم هائل في مجال مناصرة استقلالية الأجهزة العليا للرقابة. ولم يحرص مسار العمل هذا على دعم قضية استقلالية الأجهزة العليا للرقابة فحسب، بل عمل أيضًا على توسيع آفاقه مشعلًا جذوة حراك دولي يكشف الدور الحيوي للأجهزة العليا للرقابة المستقلة

ونجحت مواد مبادرة تنمية الإنتوساي وريادتها الفكرية في الوصول إلى فئات جديدة من جميع أنحاء العالم من خلال استضافة المبادرة لورش عمل مفعمة بالحيوية حضرها عدد غفير من أصحاب المصلحة المتحمسين للاستفادة من مجموعة الموارد المبتكرة عبر تعديلها بالصورة التي تعبر عن سياق كل منهم

فقمنا بتوفير ملتقى للشركاء من داخل مجتمع مناصرة الحوكمة الرشيدة ومن خارجه، وعقدنا خلاله محادثات مهمة ترمي إلى تمكين الأجهزة العليا للرقابة وتعزيز مشاركة المجتمع المدني وإحراز تقدم في الإجراءات المشتركة الرامية إلى ترسيخ منظومة المساءلة وحمايتها

ويتجسد هذا التقدم في أربعة إنجازات أساسية، هي كالتالي

توسيع مجموعة أدوات المناصرة التفاعلية والاستباقية

إحياء مجموعة موارد الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني وتصميمها بشكل يتيح حدوث تفاعلات فيما بينها على المستوى القطري

استحداث أساليب مبتكرة وملائمة لدعم الجهود التي ترمي إلى مناصرة استقلالية الأجهزة العليا للرقابة

استكشاف آفاق موضوعاتية جديدة هدفها الارتقاء بمكانة الأجهزة العليا للرقابة

وفيما نحتفي بهذه الإنجازات المهمة دون أن تتوقف جهودنا لدعم قضية الحوكمة الخاضعة للمساءلة والشفافية من أجل تحقيق استقلالية الأجهزة العليا للرقابة على الصعيد العالمي، دعونا نعرض عليكم أبرز الإنجازات التي حققناها بفضل مبادراتنا وبرامجنا

توسيع مجموعة أدوات المناصرة التفاعلية والاستباقية

قدمت مبادرة تنمية الإنتوساي مسار عمل الأجهزة العليا المستقلة في خطتها الإستراتيجية 2019- 2023. ويعبر هذا المسار عن التزامها الراسخ بتعزيز جهود المناصرة العالمية لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة وعن دعمها الدؤوب للأجهزة التي تسعى لتعزيز استقلاليتها والحفاظ عليها. وعلى الرغم من تركيز الجهود الماضية على تعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة ودعمها على يد الأجهزة نفسها أو أصحاب المصلحة الرئيسين، بما في ذلك شركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني، تؤكد الرؤى الحديثة على الطبيعة متعددة الجوانب لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة وشبكتها من المناصرين الآخذة في الاتساع

لم تكن مبادرة تنمية الإنتوساي على دراية فحسب بالأوضاع الديناميكية التي يعتمل بها العالم على الصعيدين السياسي والمؤسسي، بل كانت مدركة أيضًا للتحديات الجديدة والمتنامية التي تفرضها إجراءات الجهات التنفيذية أو التشريعية والتي يمكن أن تقوض من استقلالية الأجهزة العليا للرقابة. وتراوحت هذه التحديات بين تعديلات دستورية أو تشريعية تقتطع من ميزانيات الأجهزة العليا للرقابة وبين مقترحات بالقضاء عليها تمامًا

وفي معرض الرد على ذلك، لا يسعى مسار عمل الأجهزة العليا للرقابة المستقلة إلى تيسير السبيل أمام تحقيق الاستقلالية فحسب، بل يعمل أيضًا على حمايتها والحفاظ عليها في مواجهة أي مخاطر ناشئة. وتسلط مبادرة الإنتوساي الضوء عالميًا على الصعوبات التي تواجه الأجهزة العليا للرقابة من خلال العمل مع بعض الشركاء المنادين بتبني أفضل الممارسات مثل تعاون مانحي الإنتوساي. وعلى وجه الخصوص، وبفضل مناصرة معالي سفيرة النوايا الحسنة لتعاون الإنتوساي مع الجهات المانحة من أجل استقلالية الأجهزة العليا للرقابة السيدة هيلين كلارك، توفر مبادرة تنمية الإنتوساي منصة لرفع الوعي بين الحكومات وغيرها من أصحاب المصلحة ممن هم في حاجة ماسة إلى الحفاظ على استقلالية الأجهزة العليا للرقابة

تعرف على دور هيلين كلارك سفيرة النوايا الحسنة لتعاون الإنتوساي مع الجهات المانحة من أجل استقلالية الأجهزة العليا للرقابة في هذه المقابلة التعريفية

وبجانب المناصرين، يمكن لموظفي مبادرة تنمية الإنتوساي التصدي للتهديدات التي تتعرض لها استقلالية الأجهزة العليا للرقابة من خلال ما لديهم من أدوات للاستجابة، ومن بينها آلية المناصرة السريعة للأجهزة العليا للرقابة التي تعدّ مثالًا على ما في جعبتنا من أدوات لحشد الدعم السريع، وجرى تأسيسها خصيصًا للوقوف سريعًا على الانتهاكات التي تتعرض لها استقلالية الأجهزة

فتعدّ آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة خدمة دعم قادرة على الحشد السريع لجهود المناصرة، ويمثل إنشائها خطوة محورية للأمام تتيح اتخاذ تدابير واستجابات منسقة وتعزز القدرة على تحقيق استقلالية الأجهزة العليا للرقابة. وكما يتضح من ارتفاع أعداد المخاطر المبلغ عنها في عام 2023، فإن التكيف المستمر وتوسيع إستراتيجيات الاستجابة يؤكد مدى التزام مبادرة تنمية الإنتوساي بدعم استقلالية الأجهزة العليا للرقابة في مواجهة التهديدات على مستوى العالم

نبذة عن آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة: تصاعد المخاطر على مستوى العالم

تثير المخاطر المتصاعدة التي تهدد استقلالية الأجهزة العليا للرقابة قلقًا شديدًا، وتعكس مشكلة عالمية أوسع نطاقًا تتجاوز الحدود الجغرافية وتؤثر على نماذج مختلفة للأجهزة العليا للرقابة في جميع المناطق التابعة للإنتوساي

رغم اقتصار تقاريرنا على تسجيل جزء صغير من هذه المخاطر، فإن علاقتها بالتحديات التي تواجهها المؤسسات المستقلة الأخرى مثل السلطة القضائية تسلط الضوء على الطبيعة المترابطة لتدهور المساءلة

للاطلاع على نبذة عامة عن آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة وارتباطها بالحوكمة المؤسسية، يُرجى مشاهدة الفيديو التعريفي الخاص بنا

أبرز الأحداث: حالات آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة التي جرى تقييمها بنجاح في بولندا وجمهورية الجبل الأسود

لقد رصدنا في المناطق التي تشهد تهديدات متصاعدة انكماشًا في مساحة عمل المجتمع المدني وتراجعًا في أوضاع المساءلة. ومع ذلك، وفي خضم هذه التحديات، واصلت الأجهزة العليا للرقابة دورها الحاسم في دعم سيادة القانون من خلال التقارير الرقابية الصادرة عنها التي تتحقق من مدى الالتزام بالقوانين واللوائح السارية

وفي عام 2023، أصدرنا تقريري تقييم شاملين عن مونتينيغرو وبولندا بدلًا من مجرد إصدار بيانات الإعراب عن القلق الأمر الذي أثار اهتمام أصحاب المصلحة. كما عقدت مبادرة تنمية الإنتوساي مؤتمرات صحفية رفيعة المستوى في وارسو وبودغوريكا بصحبة قادة الأجهزة العليا للرقابة المعنية بكلا البلدين لنشر نتائج التقريرين التي أثبتت الانتهاكات التي تتعرض لها الاستقلالية في كلتا الحالتين. شاهد تفاصيل تقرير آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الجهاز الأعلى للرقابة البولندي في الفيديو أدناه

إضافة إلى ذلك، زار رئيس الإنتوساي مؤخرًا جمهورية الجبل الأسود لدعم الجهاز الأعلى للرقابة لديها (انظر الصورة على اليسار). وفي بولندا، أصدرت لجنة الاتصال التابعة للأجهزة العليا للرقابة في الاتحاد الأوروبي بيانًا يشير بشكل موسع إلى تقرير تقييم آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة الخاص بمبادرة تنمية الإنتوساي

وبعد إجراء زيارات لدول متعددة ومشاركة عدد لا يحصى من أصحاب المصلحة وإجراء مهمة شاملة ودقيقة لتقصي الحقائق، تمكن موظفو مبادرة تنمية الإنتوساي من إنهاء تحقيقات آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة وتحسين صورة الأجهزة العليا للرقابة التي شوهتها وسائل الإعلام. وبفضل جهود المناصرة المستمرة التي تدعم استقلالية الجهاز الأعلى للرقابة في بولندا، أصبح لدى الجهاز الآن فريق إداري يعمل بكامل طاقته

(انظر الصور أدناه)

مقترحات من المدير العام لمبادرة الإنتوساي، السيد إينار غوريسن، بشأن تنفيذ آلية المناصرة السريعة الاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة التي قدمها على مر السنين

أظهرت التهديدات التي جرى الإبلاغ عنها، والتي حددتها مبادرة تنمية الإنتوساي منذ عام 2018، تراجعًا ديمقراطيًا وضعفًا مؤسسيًا مطردين في العديد من المناطق الجغرافية، بما في ذلك أمريكا اللاتينية ومنطقة جنوب الصحراء في أفريقيا وأوروبا الشرقية

إضافة إلى ذلك، أدت متابعة قضايا آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة السابقة إلى وقوع تطورين مهمين. أولًا، في سيراليون، قامت مؤخرًا الهيئة القضائية التي شُكلت للبت في الدعوى المرفوعة ضد المدققة العامة ونائبها بتكثيف مجهوداتها، إذ قام خبراء مبادرة تنمية الإنتوساي بتقديم استشارات قانونية بشأن إجراءات رقابية محددة يقوم بها الجهاز الأعلى للرقابة

بعد ذلك، اتفقت المحكمة العليا في غانا بالإجماع على أن قرار الرئيس بإرسال المدققة العامة في إجازة قرار غير دستوري ويعد انتهاكًا للاستقلالية الوظيفية والمؤسسية لمكتب المدقق العام. ودعّم هذا القرار صحة الموقف الذي اتخذته مبادرة تنمية الإنتوساي في بيانها الصادر في يوليو 2020 بشأن التهديد الجسيم للاستقلالية الذي واجهه مكتب خدمات الرقابة في غانا في ذلك الوقت

تمكين التغيير: مبادرات على المستوى القطري ودعم آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة

بالإضافة إلى مبادراتنا المتعلقة بالإبلاغ عن الانتهاكات، نلتزم بتعزيز الجهود الرامية لإحداث تغييرات هادفة ومناصرة استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، وذلك من خلال مساهماتنا على المستوى القطري ومشاريعنا الثنائية. وتعد إقامة شراكات وطيدة مع هيئات الإنتوساي والاستفادة من خبراتها ومواردها للنهوض بأهدافنا عنصرين أساسين في النهج الذي نتبعه

وكان التعاون مع الأمانة العامة للإنتوساي وأقاليم الإنتوساي جزءً لا يتجزأ من الطرح الناجح لمبادرات مثل آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة. وأبدت مبادرة تنمية الإنتوساي مناصرتها لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة من خلال المشاركة الفعالة والتواصل المستمر مع الجهات الفاعلة في الفعاليات الإقليمية، كما أنها استغلت هذه الفعاليات في الارتقاء بصورة الأجهزة العليا للرقابة ومكانتها والوصول إلى أصحاب مصلحة لم يجري تمثيلهم بشكل واف في السابق على الصعيدين المحلي والإقليمي

ومن خلال العمل عن كثب مع الشركاء الدوليين وأصحاب المصلحة، نهدف إلى إحداث تغيير هادف يعزز المؤسسات الرقابية. وللتعرف على جهودنا المبذولة على المستوى القطري وكيف أحدثت مبادرة تنمية الإنتوساي فرقًا، يمكنك الاستقصاء عن مبادراتنا في مدغشقر والصومال وغابون وسورينام

تعمل آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة على التصدي للتهديدات بعد وقوعها، إلا أن مناصرة رد الفعل ليست كافية

فتوجد حاجة إلى أساليب استباقية لفهم العوامل التي تسبق التراجع الديمقراطي بشكل أفضل وفهم الأسباب الكامنة وراء التهديدات التي تواجهها الأجهزة العليا للرقابة

اجتماعات المناصرة الاستباقية

استنادًا إلى الرؤى التي جُمعت من آلية المناصرة السريعة لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة والتي تشير إلى تركيز إقليمي للمشكلات، قمنا بتمهيد الطريق أمام إنشاء مجموعات مرجعية للمناصرة الاستباقية في ثلاثة أقاليم تابعة للإنتوساي، وهي: أفروساي وأوروساي وأولاسفس. وفي عام 2023، أنشأت مبادرة تنمية الإنتوساي هذه الشبكات على المستوى الإقليمي من خلال تنشيط الحوار مع الخبراء المتخصصين للتعامل مع المستجدات المتزايدة والأسباب الجذرية للتهديدات التي تواجه استقلالية الأجهزة العليا للرقابة

وقد أدى انعقاد هذه المجموعات المرجعية التي أنشئت كمنصات لأصحاب المصلحة داخل منطقة كل منهم لمناقشة التحديات التي تؤثر على استقلالية الأجهزة العليا للرقابة من منظور إقليمي، إلى استحداث نُهج استباقية قابلة للتطبيق على أنشطة المناصرة والتدخل الخاصة بكل بلد

في الصورة على اليسار، شارك أعضاء رفيعو المستوى من الأجهزة العليا للرقابة والبرلمانات والمجتمع المدني في اجتماعات المجموعات المرجعية للمناصرة الاستباقية لمبادرة تنمية الإنتوساي في براغ والجزائر العاصمة وليما، والندوة الأولى لمبادرة تنمية الإنتوساي-الأرابوساي بشأن استقلالية الأجهزة العليا للرقابة في الدوحة

براغ، الجمهورية التشيكية - حضر الأعضاء الاجتماع الثاني للمجموعات المرجعية لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة لوضع منهجية المناصرة الاستباقية لمبادرة تنمية الإنتوساي

أبرز الأحداث: اجتمع الخبراء القانونيون في الاجتماع الثاني للفريق المرجعي المعني باستقلالية الأجهزة العليا للرقابة

في أبريل 2023، عقدت مبادرة تنمية الإنتوساي اجتماعًا مع أعضاء المنظمة الأوروبية للأجهزة العليا للرقابة (الأوروساي). وتضمن الاجتماع مناقشات سلطت الضوء على إستراتيجيات مبادرة تنمية الإنتوساي لمناصرة استقلالية الأجهزة العليا للرقابة في المنطقة، والتي تتضمن وضع نهج استباقي للمناصرة

وحضر الاجتماع تسع أجهزة عليا للرقابة من الأوروساي، فضلًا عن مشروع العدالة العالمية، وشهد الاجتماع أيضًا حضور مناصرين مهمين من المجتمع المدني والمؤسسات الرقابية لدفع النقاش قدمًا. وإضافة إلى ذلك، حضر هذه الفعالية السيد ميلوسلاف كالا، الرئيس الحالي للأوروساي والجهاز الأعلى للرقابة في الجمهورية التشيكية، والسيد برونو دانتاس، رئيس الإنتوساي

وللتشديد على أهمية الجهود التعاونية رغم تفاقم التهديدات التي تتعرض لها الاستقلالية المؤسسية، أشار السيد أولا هوم، نائب المدير العام لمبادرة تنمية الإنتوساي، إلى التعاون المستقبلي بين مبادرة تنمية الإنتوساي والأوروساي في الرحلة الجارية لحماية استقلالية الأجهزة العليا للرقابة ودعمها

كان اجتماع براغ بشأن المناصرة الاستباقية بمنزلة منصة لتعزيز الالتزامات والابتكار، كما أنه كان اجتماعًا مهمًا لإحراز تقدم في تحسين الإطار القانوني لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة والرقابة ككل

قيادة التعاون بين الجهاز الأعلى للرقابة ومنظمة المجتمع المدني: إحياء مجموعة موارد مبادرة تنمية الإنتوساي

إن الجهاز الأعلى للرقابة الذي يتمتع بالاستقلالية والفعالية والموثوقية هو عنصر أساسي في الحفاظ على استقرار النظم الديمقراطية التي تكون فيها المساءلة والشفافية والنزاهة عناصر لا غنى عنها

يعد جوهر مهمة مبادرة تنمية الإنتوساي هو التأكيد على أن الأجهزة العليا للرقابة هي ركائز حيوية في دعم مبادئ الشفافية والمساءلة والنزاهة من خلال تدقيق نفقات الحكومات والتأكد من تخصيص الأموال العامة وتوزيعها على النحو الملائم. ومع ذلك، يُعد الطريق إلى تمتع الأجهزة العليا للرقابة باستقلالية وفعالية راسختين مليء بالتحديات التي لا يمكن لأية مؤسسة أن تتصدى لها بمفردها

وتدرك مبادرة تنمية الإنتوساي أن تعزيز الثقة والتعاون بين المؤسسات الرقابية ومنظمات المجتمع المدني أمر بالغ الأهمية لتعزيز الحوكمة الخاضعة للمساءلة. كما دفعنا إدراك هذا إلى الشروع في مهمة عاجلة لمد الجسور بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني مع التأكيد على العلاقة التكافلية بينهما

وقد بدأت رحلتنا بإنشاء مجموعة موارد شاملة تهدف إلى تمكين منظمات المجتمع المدني من مناصرة استقلالية الأجهزة العليا للرقابة بشكل فعال. وفيما عملنا جنبًا إلى جنب مع أصحاب المصلحة، لمسنا بأنفسنا أثر التعاون وقدرته على إحداث تغيير. ولم نألو جهدًا في تزويد منظمات المجتمع المدني والأجهزة العليا للرقابة بالأدوات والمعرفة اللازمة للنهوض بالشفافية والمساءلة في الحوكمة، وذلك من خلال إطلاق حوار فيما وبينها واستحداث مجموعة الموارد الخاصة بنا وإنشاء محتوى موجه للمستخدمين في اجتماع تطوير المنتجات وإطلاق ورش عمل متعددة على المستوى القطري بحضور جهات فاعلة رائدة

ومن خلال استمرار مشاركة مبادرة تنمية الإنتوساي الإستراتيجية وجهود المناصرة، نهدف إلى تنمية ثقافة تشجع على تعاون مؤسسات الرقابة والمجتمع المدني لحماية الموارد العامة وتعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة

انضم إلينا للمساهمة في تعزيز العمل الجماعي وحماية المؤسسات وتوسيع شبكتنا لدعم المساءلة في إدارة الموارد العامة

نشر مجموعة موارد الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني

تشكل الأجهزة العليا للرقابة المستقلة والفعالة والموثوقة عنصرًا حيويًا في النظم السياسية ولا غنى عنها لتطبيق الديمقراطية. ويجب أن تكون الأجهزة العليا للرقابة قادرة على الحفاظ على استقلاليتها عن الهيئات الخاضعة لرقابتها والعمل مع أصحاب المصلحة الرئيسين لتحميل الحكومات المسؤولية وإضفاء قيمة إلى حياة المواطنين

في عام 2022، عقدت مبادرة تنمية الإنتوساي شراكة مع منظمة الشفافية الدولية لنشر دليل مرجعي "الحفاظ على استقلالية الأجهزة العليا للرقابة: مجموعة موارد مخصصة لمنظمات المجتمع المدني". ترمي مجموعة الموارد إلى تعزيز التفاعل بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني التي تتمتع بوضع فريد لحماية استقلالية الأجهزة العليا للرقابة ومناصرتها. وتوفر مجموعة الموارد رؤى وموارد رئيسة لمنظمات المجتمع المدني تكفل لها دعم الأجهزة العليا للرقابة على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية

وباستخدام هذه المجموعة، يمكن لمنظمات المجتمع المدني التعرف على أهمية استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، وفهم التعاون القائم بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني، والتعرف على أدوات المناصرة والتقييم التعاونية، مثل آلية المناصرة السريعة للجهاز الأعلى للرقابة. شاهد الفيديو التمهيدي للمجموعة أدناه، وهو متاح باللغة الإنجليزية فقط

الوصول العابر للحدود: التواصل والتعليقات من أصحاب المصلحة

وخلال المرحلة التجريبية من طرح مجموعة الموارد، تمكنت مبادرة تنمية الإنتوساي من تيسير عقد حلقة عمل مع الجهاز الأعلى للرقابة في دولة جزر سليمان. وبحضور 40 مشاركًا، قدمت مبادرة تنمية الإنتوساي الدعم اللوجستي والاتصالات والبرامج التي مكنت الجهاز الأعلى للرقابة، بالتعاون مع مجموعة باساي (PASAI)، من إشراك البرلمان ومنظمات المجتمع المدني ومن بناء القدرات التي تكفل مناصرة استقلالية الجهاز الأعلى للرقابة

المدقق العام السيد ديفيد دينيس يفتتح الورشة التي عُقدت في سبتمبر 2022 في جزر سليمان

حازت مجموعة الموارد منذ إطلاقها على متابعة قوية من مجتمعات الحوكمة والمجتمع المدني في جميع أنحاء العالم، إذ كان هناك مستخدمون يحاولون التواصل بشأن مبادرة تنمية الإنتوساي بداية من المكسيك وحتى فانواتو. فقد وفرت الموارد والأدوات المقدمة انطلاقة حقيقية نحو العمل والتعاون بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني. ومع أكثر من 2000 عملية تحميل في إصداراتها باللغات الأربع المختلفة، تعمل اليوم مجوعة الموارد على تمكين منظمات المجتمع المدني من التواصل، لأول مرة في كثير من الحالات، مع الأجهزة العليا للرقابة في بلدانها والتعامل معها

ندوة عبر الإنترنت بشأن تعاون الأجهزة العليا للرقابة مع منظمة الشفافية الدولية

وارتكازًا على النجاح الذي حققته مجموعة الموارد المخصصة لمنظمات المجتمع المدني التابعة لمنظمة الشفافية الدولية ومبادرة تنمية الإنتوساي من أجل حماية استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، فقد عملنا على نشر محتواها لتعزيز التعاون بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني

عقدت مبادرة تنمية الإنتوساي، في مارس 2023، ندوة عبر الإنترنت لتعزيز القدرات بعنوان "تعزيز التعاون بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد". وقد حضرها أكثر من 400 مشارك من 50 منظمة مختلفة، وشهدت مساهمات متحدثين من لجنة بناء القدرات التابعة للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة (الإنتوساي)، والشراكة الحكومية المفتوحة، والجهاز الأعلى للرقابة في الأرجنتين، والجهاز الأعلى للرقابة في بيرو، ومختلف فروع منظمة الشفافية الدولية، واستفاد الجمهور بالعديد من الأفكار المفضية إلى التعاون الفعال

وبعد أن أحدثت الندوة ضجة داخل وخارج مجتمع الإنتوساي، ظهرت بعض التطورات البارزة في أعقابها. فقد شهدت الندوة نقاشًا يدعو إلى أن تقوم كل دولة بتعديل مجموعة الموارد وتهيئتها بحيث تتناسب مع ظروفها وأوضاعها، وهو ما دفع منظمة الشفافية الدولية في لبنان إلى اتخاذ قرار بإدخال تعديلات على مجموعة موارد مبادرة تنمية الإنتوساي واستحداث نسخة جديدة منها باللغتين العربية والفرنسية تلائم السياق اللبناني وتعبر عن متطلباته. واستعانت منظمة المجتمع المدني بالنسخة اللبنانية من مجموعة الموارد للتواصل بنجاح مع الجهاز الأعلى للرقابة في لبنان وإطلاق حوار معه عن آليات دعم الجهات الفاعلة الخارجية لعمل المؤسسات الحكومية

وكان من نتائج الندوة أيضًا أن استفاد البعض من مجموعة الموارد في تنظيم أنشطة تثقيفية وفعاليات لبناء القدرات تركز بشكل أساسي على تدريب الجمهور المستهدف وتوفير ملتقى له، مع مراعاة تفاوت مستويات إلمامه بالإدارة المالية العامة. وأشرفت منظمة الشفافية الدولية في كينيا بالشراكة مع الجهاز الأعلى للرقابة في غانا على تنظيم ورش عمل بالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية في غانا لتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني حتى تتمكن من الوقوف على مواطن الضعف المؤسسي بها والمساعدة في نشر نتائج المهام الرقابية

لم يتسن لك/لكِ حضور الندوة عبر الإنترنت؟ يمكنك/يمكنكِ مشاهدها بالكامل هنا باللغة الإنجليزية فقط

اجتماعات تطوير المنتج التي عُقدت في أوسلو ومكسيكو سيتي

حتى يتسنى لأصحاب المصلحة تعميم مجموعة موارد الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني واستخدامها، استضافت مبادرة تنمية الإنتوساي اجتماعين محوريين لتطوير المنتجات في ربيع وخريف عام 2023. وعقد كلا الاجتماعين في أوسلو بالنرويج ومكسيكو سيتي بالمكسيك، وجمعا عددًا لا يحصى من أصحاب المصلحة من الجهاز الأعلى للرقابة والحوكمة وعالم المجتمع المدني لتقديم خبراتهم وإحياء المجموعة - من مجرد ملف نصي (PDF) إلى منتج يستخدم على أرض الواقع

كان كلا الحدثين أكثر من مجرد اجتماعات - كانت هذه التدخلات التي استمرت لمدة أسبوع بمثابة تمرين إستراتيجي، بقيادة خبراء متخصصين، لإحداث ثورة في كيفية بناء الأجهزة العليا للرقابة للشراكات التي تحمي الاستقلالية من خلال التعاون

الاجتماع الأول لتطوير المنتجات: أوسلو

أولًا، صمم المشاركون في أوسلو أسس ورش العمل الشخصية، بما في ذلك وحدات المستوى الرفيع وجلسات نقاش الموضوعات، اعتمادًا على مبادئ التعلم للكبار. إضافةً إلى ذلك، تعاونت الفرق معًا على وضع إستراتيجية ورسم خريطة لمحتوى الويب لوضع مناهج تثقيفية وتفاعلية عبر الإنترنت، وتمكين أي مستخدم رقمي من الاستفادة أيضًا من المواد التثقيفية والمواد الأخرى بمجموعة الموارد

يعمل المشاركون من الأرابوساي والكاروساي وأفروساي-إي جنبًا إلى جنب مع قادة القطاع الخاص والمجتمع المدني لتطوير مجموعة موارد

الاجتماع الثاني لتطوير المنتجات: مكسيكو سيتي

في مكسيكو سيتي، استخدمت مبادرة تنمية الإنتوساي الإطار الذي جرى تطويره في الاجتماع السابق لتوسيع محتوى مجموعة الموارد إلى عدة وحدات قابلة للتطوير. والجدير بالذكر أنه يمكن استخدام هذه الوحدات لتسهيل تعاملات الأجهزة العليا للرقابة البينية، وتعاملات الأجهزة العليا للرقابة مع منظمات المجتمع المدني، وتعاملات منظمات المجتمع المدني البينية - مما يجعلها منتجًا مثاليًا وقابلًا للتكيف من الناحية المفاهيمية مع العديد من فئات الجماهير وأصحاب المصلحة

وباستخدام المدخلات التي تم جمعها من الخبراء العالميين والمؤسسات المتنوعة، بما في ذلك مشروع العدالة العالمية ومنظمة الشفافية الدولية ومبادرة دعم القيادة النموذجية، وغيرها، نجحت مبادرة تنمية الإنتوساي في تجريب المفهوم المعياري مع الجهاز الأعلى للرقابة المكسيكي في ورشة عمل عقدت في اليوم الختامي للاجتماع. وعقب ذلك، اجتمع المشاركون مع المدقق العام في المكسيك لإجراء حوار مثري معلوماتيًا عن المشاركة التاريخية من جانب الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في منطقة الأولاسافس

المشاركون مع المدقق العام في المكسيك، السيد دايفيد روخيليو كولميناريس - بارامو، ممثلًا للمؤسسة المضيفة لاجتماع المكسيك المعني بتطوير المنتجات، الجهاز الأعلى للرقابة المكسيكي

تتمثل القيمة الفريدة للمحتوى الذي تم تطويره لورش العمل في المرونة التي ينطوي عليها، حيث يمكن تقديم المحتوى في صيغ مستقلة أو في شكل ملحقات داخل مبادرات أخرى. ومن خلال استخدام هذه المواد، يمكن لأية جهة فاعلة أو أصحاب المصلحة إطلاع الجماهير على موضوعات مثل كيفية تعزيز التعاون بين المؤسسات وتثقيف المشاركين حول الإلمام بمبادئ الإدارة المالية العامة الأساسية كمتطلب أساسي لإطلاق مشاركة أكثر جدوى مع الأجهزة العليا للرقابة

ترقّبوا: يتم الآن إعداد مواد ورشة العمل، بما في ذلك الباور بوينت ودليل المستخدم. وستنشر مبادرة تنمية الإنتوساي إصدارات من هذه الأدوات باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والإسبانية في 2024

تيسير التفاعلات على المستوى القطري من أجل العمل على أرض الواقع

وخلال المرحلة التالية من رحلة مجموعة الموارد، ركزت مبادرة تنمية الإنتوساي اهتمامها على سد الفجوة بين المناصرة العالمية والعمل المحلي، إدراكًا منها أن التأثير الحقيقي يكمن في التقاء الأشخاص حيثما كانوا والتكيف مع السياقات الفريدة لكل بلد

وانطلاقًا من هذه المثل التي تمثل جوهرها، شرعت مبادرة تنمية الإنتوساي في مبادرتها الرائدة من أجل تقديم محتوى حلقات العمل، الذي جرى إعداده خلال اجتماعات تطوير المنتجات، إلى المستويات القاعدية عبر تيسير التفاعل بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني. ولا يتعلق هذا المسعى بنشر المعلومات فقط، بل بتعزيز التعاون الهادف وتمكين أصحاب المصلحة من دفع عجلة التغيير داخل مجتمعاتهم المحلية أيضًا

بدأت الرحلة بمجموعة الموارد الأصلية التي كانت بمنزلة حجر الزاوية في المناصرة وتنمية القدرات. ومع ذلك، ونظرًا لأن المجموعة اجتازت بيئات مختلفة وأشركت جماهير متنوعة، فقد أخضعت نهجها للتطوير والتكييف والصقل بناءً على التعليقات والتجارب في أرض الواقع

وشهد خريف وشتاء عام 2023 موجة من النشاط صاحبت استضافة ورش عمل في كل من المكسيك ونيجيريا وملاوي، وتم تصميم كل فعالية وفقًا للاحتياجات والتحديات الفريدة للمشاركين فيها. وبالتعاون مع الجهات الفاعلة رفيعة المستوى وشركاء التنمية، وصلت مبادرة تنمية الإنتوساي إلى أكثر من 300 مشارك، مما مهد الطريق أمام التعاون بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني وأشعل شرارة التغيير التي يتردد صداها فيما يقرب من 200 منظمة حضرت حلقات العمل

ورشة عمل 1: المكسيك

في ختام اجتماع تطوير المنتجات في مدينة مكسيكو، توجت مبادرة تنمية الإنتوساي عملية تطوير المعالجة السريعة بتقديم وحدات ورشة العمل إلى أكثر من 30 موظفًا مدعوًا من الجهاز الأعلى للرقابة. وخلال هذا الاجتماع الذي دام لمُدة نصف يوم، شارك الحاضرون في الإصدار الأول من المواد التي تم إعدادها حديثًا، وانخرطوا في تمارين للاستفادة من أدوات متعددة مثل برنامج مينتي ميتر، ورموز الاستجابة السريعة، ورسم خرائط أصحاب المصلحة ومقاطع الفيديو التي تصمم سيناريوهات العالم الحقيقي لمبادئ المساءلة

لقد أسفرت هذه الأنشطة عن رؤى مهمة، وركزت على فرص تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني وشددت على الشبكة الأوسع من أصحاب المصلحة المتاحين لتزويد عمليات التدقيق بالدعم ونشر النتائج بشكل فعَّال. واختتمت ورشة العمل بإعراب المشاركين عن التزامهم بالاستفادة من الدعم الخارجي لتعزيز تأثير مؤسساتهم ونطاق انتشارها، مما يمثل تحولًا نموذجيًا محتملًا للجهاز الأعلى للرقابة في المكسيك نحو مستقبل أكثر تعاونًا وتأثيرًا

ورشة عمل 2: نيجيريا

احتلت مبادرة تنمية الإنتوساي مركز الصدارة في قمة المساءلة النيجيرية الافتتاحية (NAS) لعام 2023 التي استضافتها مبادرة دعم القيادة النموذجية (PLSI) في نيجيريا. وجمع هذا الحدث التاريخي خبراء ميدانيين وصانعي سياسات من المستويين الوطني ودون الوطني، متحدين في مهمتهم لمعالجة التحديات القطاعية المتعلقة بتعزيز المساءلة. وباعتبارها شريكًا في هذا الحدث، قامت مبادرة تنمية الإنتوساي بتسهيل إعداد ورشة عمل تفاعلية تهدف إلى بناء القدرات التي تتيح التواصل بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة

ووفرت ورشة العمل، التي تولى الإشراف عليها خبراء تابعين لمبادرة تنمية الإنتوساي، منصة للحوار والتعاون الهادفين، كما ركزت على الإستراتيجيات القابلة للتنفيذ لتعزيز آليات المساءلة. وقام المشاركون باستكشاف قنوات التواصل بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني، مراجعين في ذلك أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة لدفع التنمية المستدامة. ومن خلال الجلسات التفاعلية والتمارين العملية، اكتسب الحاضرون رؤى قيمة حول دور المساءلة في تسريع جدول أعمال التنمية المستدامة

ومع تقديم كل فعالية من فعاليات ورشة العمل، أصبح المشاركون أكثر قدرة على تحديد المشكلات السياسية الرئيسة واقتراح حلول ضمن إطار مجالات المساءلة للمضي قدمًا نحو تحقيق التقدم. ومن خلال تعزيز التعاون بين الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني وصانعي السياسات، فقد ساهمت تسهيلات مبادرة تنمية الإنتوساي في استثارة جهد جماعي يهدف إلى وضع أجندة قوية للمساءلة العامة. وشدد الحدث على الدور المحوري للشراكة والحوار، ممهدًا الطريق أمام مواصلة التعاون في رحلة نيجيريا نحو التنمية المستدامة

ورشة عمل 3: مالاوي

جرى استضافت هذه الورشة باعتبارها جزءًا من الندوة الوطنية لمكافحة الفساد في ملاوي، أصوات المساءلة، احتفالًا بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس مكتب مكافحة الفساد. وقد تمت دعوة مبادرة تنمية الإنتوساي من قبل وفد من الاتحاد الأوروبي في ملاوي للمشاركة في تيسير إجراء دورتين مع منظمة الشفافية الدولية حول المساءلة الأفقية والرأسية مع الأجهزة العليا للرقابة ومنظمات المجتمع المدني وممثلي مكاتب مكافحة الفساد من 14 دولة مختلفة عبر منطقة مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (SADC)

السيدة مارثا تشيزوما، المديرة السابقة لمكتب مكافحة الفساد في ملاوي، تقدم عرض ورشة العمل المشتركة لمنظمة إنتوساي
ميسرو ورشة العمل من مبادرة تنمية الإنتوساي ومنظمة الشفافية الدولية

كان هذا الحدث الذي استمر لمُدة أربعة أيام في ليلونغوي بمنزلة معلم بارز يعبر عن أهمية مجموعة الموارد باعتبارها آلية لتعزيز المناصرة على الصعيدين الوطني والإقليمي. وتحت إشراف مبادرة تنمية الإنتوساي ومنظمة الشفافية الدولية، بدأ الحاضرون جدول الأعمال من خلال حضور ورش عمل موضوعاتية تقدم مفاهيم المساءلة الأفقية والرأسية، وهما ركيزتان أساسيتان للحوكمة الديمقراطية

ناقش المشاركون من خلال العروض التقديمية والتمارين التفاعلية الوضع الحالي للمساءلة في ملاوي، محددين في ذلك الفرص والتحديات وأولويات العمل الرئيسة. وأجرى الحاضرون حوارًا هادفًا في مجموعات فرعية، مسترشدين في ذلك بمواد ورشة العمل، حيث حضر أكثر من 150 شخصًا ورشة العمل المكونة من جزأين

تحدث ممثلو الجهاز الأعلى للرقابة في ملاوي، في بث متلفز، مع الرئيس تشاكويرا خلال اليوم الأخير من الندوة

تمكن المشاركون، بما في ذلك الجهاز الأعلى للرقابة في ملاوي، من عرض نتائج إستراتيجية العمل الوطنية المشتركة التي جرى إعدادها عن طريق التوجيهات المقدمة خلال ورشة العمل المنعقدة تحت إشراف مبادرة تنمية الإنتوساي ومنظمة الشفافية الدولية في حدث متلفز بالحضور الشخصي لفخامة الرئيس لازاروس مكارثي شاكويرا. وبالإضافة إلى قيامها بتسهيل إجراء هذا الحدث المهم، فقد حظيت مبادرة تنمية الإنتوساي بالتقدير لجهودها المؤثرة ومهارتها التيسيرية خلال زيارة أُجريت لفخامته في القصر الرئاسي عقب اختتام الندوة

مُيسرة مبادرة تنمية الإنتوساي تلتقي الرئيس تشاكافيرا

تهيئة السبل نحو الاستقلالية: إقامة التعاون بهدف الارتقاء بمستويات الأجهزة العليا للرقابة

لكي تتمتع الأجهزة العليا للرقابة بالاستقلالية الحقيقية، فلا يمكنها أن تعمل بمعزل عن غيرها. فهي بحاجة إلى تلقي الدعم من المؤسسات والشركاء الآخرين لضمان حمايتها والوفاء بمهامها الرقابية بكفاءة. وإدراكًا لذلك، ركزت جهود المناصرة الخاصة بنا على إقامة شراكات مع أصحاب المصلحة العالميين لرفع مستوى الوعي وتوفير المعرفة ومعالجة التهديدات التي تواجه استقلالية الأجهزة العليا للرقابة بطرق جماعية ومبتكرة

وفي عام 2023، قامت مبادرة تنمية الإنتوساي بالدخول إلى مناطق جديدة من خلال إقامة شراكات إستراتيجية مع منظمات دولية رائدة للمشاركة في دعم المساءلة وإنشاء نقطة انطلاق للعمل على استقلالية الأجهزة العليا للرقابة. وتمتد صور تعاوننا الحالية إلى المنظمات التي تشرف على العمليات العالمية لتعزيز الشفافية والمساءلة وسيادة القانون، بما في ذلك منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، وصندوق النقد الدولي ، ومشروع العدالة العالمية ، ومنظمة الشفافية الدولية ، وشبكة TED التابعة للمفوضية الأوروبية، ومبادرة شراكة الحكومة المفتوحة

من خلال هذه الشراكات، أكدنا على أهمية استقلالية الأجهزة العليا للرقابة وقمنا بإعداد مبادرات مشتركة مع المؤسسات العالمية الرائدة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية لتعزيز التأثير متعدد الأقاليم ونشر السياسات والأبحاث عن استقلالية الأجهزة العليا للرقابة. وباستخدام أساليب التقديم المبتكرة والتحالفات الإستراتيجية، فإننا نمضي قدمًا بمهمة تمكين الأجهزة العليا للرقابة وتعزيز المساءلة العالمية

تعرف على كيفية قيام مبادرة تنمية الإنتوساي بإعادة تشكيل المساءلة من خلال شراكاتها الإستراتيجية ووضع معيار جديد في مناصرة استقلالية الأجهزة العليا للرقابة أدناه

اجتماع عالمي مع الشركاء الرئيسين: الانضمام إلى مبادرة تنمية الإنتوساي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد الدولي

بدأ أحد مظاهر التعاون البارزة التي أبرمتها مبادرة تنمية الإنتوساي عندما عقدت شراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ولدعمها الدائم لمبادرات استقلالية الجهاز الأعلى للرقابة، ارتقت هذه الشراكة في خريف عام 2023 إلى مستوى أوثق عندما شاركت المنظمتان في استضافة دورة تدريبية متقدمة لمبادرة تنمية الإنتوساي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول استقلالية الأجهزة العليا للرقابة - وهي الخطوة الأولى في تطوير منصة للابتكار في الحوكمة

وقد كان هذا الحدث، الذي عقد في المقر الرئيس لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، بمنزلة اجتماع قيم لقادة الأجهزة العليا للرقابة لتبادل أفضل الممارسات والرؤى بشأن حماية استقلالية الأجهزة العليا للرقابة. ومن خلال العروض التقديمية والمناقشات وأنشطة تبادل المعرفة، اكتسب المشاركون، بما في ذلك 12 رئيسًا من رؤساء الأجهزة العليا للرقابة وشركاء التنمية، وجهات نظر قيمة من الخبراء

من خلال الاستماع والمشاركة في الجلسات التي يقودها الخبراء، قام رؤساء الأجهزة العليا للرقابة بالمشاركة في دورة تدريبية متقدمة لمبادرة تنمية الإنتوساي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن استقلالية الأجهزة العليا للرقابة في باريس بفرنسا

وتعمق المشاركون في تناول التعقيدات المتعلقة باستقلالية الأجهزة العليا للرقابة، الأمر الذي أثار محادثات ثاقبة وحث على إطلاق نقاش عن الشراكة المشتركة بين مبادرة تنمية الإنتوساي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وصندوق النقد الدولي التي تهدف إلى صياغة معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن استقلالية الأجهزة العليا للرقابة

وبالانتقال من منصات الحوار إلى النشر الديناميكي للسياسات، تخوض هذه المؤسسات الكبرى الآن مناقشات للعمل معًا من أجل مشروع عالمي بشأن استقلالية الأجهزة العليا للرقابة في عام 2024

تعميم الحوار على المستوى الإقليمي: تمهد الندوة الأولى لمبادرة تنمية الإنتوساي بمنطقة الأرابوساي الطريق

وبعد استقطاب الأجهزة العليا للرقابة وممثلي المجتمع المدني وأعضاء البرلمان من جميع أنحاء المنطقة، كشفت الندوة الافتتاحية لمبادرة تنمية الإنتوساي بمنطقة الأرابوساي المتعلقة باستقلالية الأجهزة العليا للرقابة عن تعاون محوري يهدف إلى تعزيز المساءلة في المنطقة

وركزت الندوة على تعزيز العلاقات مع البرلمان فكانت ملتقى لقادة وممثلين من 20 دولة قاموا بمناقشة المبادرات الداعمة للاستقلالية على المستويين القطري والإقليمي. وقد قدم هذا الحدث، الذي أشرفت عليه مبادرة تنمية الإنتوساي واستضافه الجهاز الأعلى للرقابة في قطر، رؤى ثاقبة عن الاتجاهات العالمية في استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، وركز على الحاجة إلى بذل جهود متضافرة لتعزيز مؤسسات المساءلة الإقليمية وسط التحديات التي تشهدها الديمقراطية

وتضمنت الندوة جلسات أدارتها منظمة الشفافية الدولية والبنك الدولي شدد فيها المتحدثون على أهمية النهج التعاوني بين الأجهزة العليا للرقابة والبرلمان في تعزيز الحوكمة. ومن خلال التركيز على العلاقة بين هذه المؤسسات، أكد الخبراء على الحاجة إلى إستراتيجيات تعاونية لتعزيز الفعالية

تمثلت إحدى النتائج الرئيسة للندوة في تقديم خطة عمل الدوحة التي اقترحتها مبادرة تنمية الإنتوساي لتعزيز التفاعل بين الأجهزة العليا للرقابة والبرلمان في منطقة أرابوساي. وتحدد هذه الخطة التاريخية الخطوات الإستراتيجية لجمع البيانات وتطوير آليات التوجيه وبناء القدرات ودعم التنفيذ على المستوى القطري، كما أنها ستمهد الطريق نحو تعزيز أطر المساءلة والمؤسسات الديمقراطية في المنطقة

تسليط الضوء على أيسكاف : خطاب جديد حول استقلال الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة

إن رابطة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة الناطقة باللغة الفرنسية هي عضو مشارك في منظمة الإنتوساي. تتكون الجمعية من40 مؤسسة، وتساعد أعضاءها على تطوير المهارات وتأكيد دورهم وشرعيتهم كمؤسسات رقابية، حتى يتمكنوا من القيام بمهامهم بأكبر قدر ممكن من الاستقلالية. على هذا النحو، تعمل هذه الرابطة على استقلالية وجودة تدقيق الأموال العامة في البلدان الناطقة بالفرنسية

وفي الآونة الأخيرة، تبنت ايسكاف إعلانًا يتناول استقلال الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، وهو إعلان يشجع الإنتوساي على تكثيف أنشطتها لصالح استقلال الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة من خلال تعزيز الامتثال بين مؤسساتها الوطنية وضمان تمثيل مبادئ الاستقلال في الجمعية العامة للإنتوساي

كما اعتمدت الرابطة الدولية أيضا إعلانا يلتزم بقيم الفرانكوفونية، بما في ذلك الديمقراطية. وعلى وجه التحديد، ينص الإعلان على أنه من أجل الوفاء بمهمتها تجاه المواطنين والمجتمع المدني، يجب أن تتمتع الأجهزة العليا للرقابة بالحرية وأن تستفيد منها في اتخاذ القرار بشأن برمجة عملها وكذلك توزيع تقاريرها؛ بما في ذلك المحتوى والنشر وتاريخ التوزيع. (في الصورة على اليسار) السيدة ناتاشا ريمبون، نيابة عن الجهاز الأعلى للرقابة المالية في فرنسا، تتحدث عن دعوة ايسكاف للاستقلال في الندوة الدولية حول التنمية المستدامة في بوخارست، رومانيا

استكشاف آفاق جديدة لتعزيز مكانة الأجهزة العليا للرقابة المستقلة

الارتقاء باستقلالية الأجهزة العليا للرقابة في قطاع الصناعات الاستخراجية: تعاون مبادرة تنمية الإنتوساي مع مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية

تضطلع الصناعات الاستخراجية بدور مهم في الاقتصاد العالمي، إذ يعيش ما لا يقل عن 63 دولة، ونحو 3.5 مليار نسمة في بيئات غنية بالموارد واحتياطيات النفط والغاز والمعادن. ولدى القطاع الاستخراجي القدرة على المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين أحوال المواطنين إذا ما أُدير بفاعلية

وفي جهد تعاوني رامٍ إلى تعزيز الشفافية والمساءلة في القطاع الاستخراجي، عقدت مبادرة تنمية الإنتوساي شراكة مع مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية طوال عامي 2022 و2023 لضم الأجهزة العليا للرقابة إلى حظيرتها

2022

عُقدت ورشة عمل مشتركة عن الرقابة على الصناعات الاستخراجية في أوسلو، وقد أدلت معالي سفيرة النوايا الحسنة لتعاون الإنتوساي مع الجهات المانحة السيدة هيلين كلارك بوجهات نظر مهمة

في خريف عام 2022، نظمت مبادرة تنمية الإنتوساي بالاشتراك مع مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز الرقابة العامة على الصناعات الاستخراجية"، والتي حضرتها الأجهزة العليا للرقابة من البلدان التي تعمل بكثافة في القطاعات الاستخراجية في جميع أنحاء أفريقيا وأوروبا ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى ممثلين من الوكالة النرويجية للتنمية والتعاون الدولي، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمبادرة العالمية للشفافية المالية . وقد شارك فيها متحدثون مرموقون من بينهم معالي السيدة هيلين كلارك، سفيرة النوايا الحسنة لتعاون الإنتوساي مع الجهات المانحة من أجل استقلالية الأجهزة العليا للرقابة ورئيس مجلس إدارة مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية

لالينا رامياندريسوا (الجهاز الأعلى للرقابة في مدغشقر) المشارِكة في ورشة العمل تطرح أسئلة خلال جلسة الأسئلة والأجوبة

وكان من أبرز الأحداث في الورشة الجلسة المشتركة التي عززت التفاعل المباشر بين ممثلي الأجهزة العليا للرقابة والمنسقين الوطنيين لمبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية، مما أدى إلى تعزيز الشفافية في القطاع الاستخراجي وإتاحة الفرصة لربط الأجهزة العليا للرقابة مع مجموعات أصحاب المصلحة المتعددين (MSGs) في المبادرة على مستوى الدول. بالإضافة إلى ذلك، تحدث ممثل الجهاز الأعلى للرقابة في أوغندا عن الترويج للمناصرة المشتركة نيابة عن مجموعة العمل المعنية بالرقابة البيئية لمنظمة الإنتوساي (WGEA) التي يرأسونها

طالع تغطية الحدث في مدونتنا عبر الرابط أو شاهد أبرز الأحداث في فيديو الحدث في الأسفل

2023

تصدر مبادرة تنمية الإنتوساي دراسة جديدة عن الفرص والتحديات التي تواجهها الأجهزة العليا للرقابة في تحسين الرقابة المؤسسية على الصناعات الاستخراجية

وتمهيدًا للانتقال إلى الخطة الإستراتيجية الجديدة لمبادرة تنمية الإنتوساي للفترة 2024-2029، سعى مسار عملنا إلى رفع مستوى عمل الأجهزة العليا للرقابة المستقلة، تحديدًا في الصناعات الاستخراجية ، وجهود مكافحة الفساد. وخلال عام 2023، تعاونت مبادرة تنمية الإنتوساي مع مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية للتعمق في إمكانية زيادة مشاركة الأجهزة العليا للرقابة في القطاع الاستخراجي، بهدف رفع مستوى الأجهزة العليا للرقابة في الدول الغنية بالموارد

وقد أفضى هذا التعاون إلى نشر دراسة بعنوان "تعزيز الرقابة العامة على الصناعات الاستخراجية من خلال الأجهزة العليا للرقابة: التحديات والفرص"

تطرح الدراسة، التي جمعت ردودًا من 25 جهازًا أعلى للرقابة المالية عبر ثلاث مناطق مختلفة للإنتوساي، حلولًا ونقاط عمل مصممة خصيصًا للأجهزة العليا للرقابة والجهات الفاعلة في منظومة المساءلة من أجل إقامة تعاون أفضل وتعزيز الشفافية في مجالات النفط والغاز والتعدين والصناعات الاستخراجية الأوسع نطاقًا. وبفضل العمل مع مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية ومجموعة الأجهزة العليا للرّقابة الماليّة لبلدان إفريقيا النّاطقة بالإنجليزية ، ازداد الوعي بالعلاقة التكافلية بين الأجهزة العليا للرقابة ومجموعات أصحاب المصلحة في مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية

المؤتمر في بؤرة الأحداث: مبادرة تنمية الإنتوساي تتألق خلال العرض التقديمي في مؤتمر مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية العالمي لعام 2023

المُتحدثة باسم مباردة تنمية الإنتوساي تقدم عرضًا تقديميًا خلال جلسة النقاش

في يونيو 2023، قدمت مبادرة تنمية الإنتوساي عرضًا تقديميًا إلى جانب مجموعة الأجهزة العليا للرّقابة الماليّة لبلدان إفريقيا النّاطقة بالإنجليزية خلال يوم التعلم من الأقران في المؤتمر العالمي لمبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية في داكار بالسنغال. وقد أدى هذا الحدث الجانبي إلى تعزيز الوعي بالتحديات التي تواجهها المؤسسات الرقابية في مراقبة الصناعات الاستخراجية. ومن خلال العروض التقديمية وحلقات النقاش، تمكن المتحدثون الخبراء من مبادرة تنمية الإنتوساي من نقل وجهات نظرهم عن النتائج الجديدة التي توصلت إليها مبادرة تنمية الإنتوساي وعرض وسائل تتيح للأجهزة العليا للرقابة تحقيق أثر ملموس عند العمل مع الصناعات الاستخراجية

موظفو مبادرة تنمية الإنتوساي يتحدثون مع السيد بيتر إيجن، مؤسس منظمة الشفافية الدولية

شهد المؤتمر العالمي التقاء كوكبة متنوعة من الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية، من بينهم بيتر إيجن، مؤسس منظمة الشفافية الدولية، وريتشارد نيفيو، منسق وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الفساد، وفخامة الرئيس العالمي لمبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية وهيلين كلارك، سفيرة النوايا الحسنة لتعاون الإنتوساي مع الجهات المانحة من أجل استقلالية الأجهزة العليا للرقابة

معالي السفيرة هيلين كلارك تُقدم عرضًا تقديميًا في المؤتمر العالمي لمبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية

ويوضح هذا الجدول الزمني المشاركة الفعالة لمبادرة تنمية الإنتوساي مع مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية وأصحاب المصلحة الآخرين في تعزيز الشفافية والمساءلة في القطاع الاستخراجي، بما يتماشى مع مهمتها الشاملة لتعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة وثقة الجمهور. والأهم من ذلك، يجب حماية استقلالية الأجهزة العليا للرقابة والحفاظ عليها حتى تتمكن من تنفيذ مهامها بفعالية بوصفها الجهات الرقابية الرئيسة للأنشطة الاستخراجية التي تقودها الدولة والقطاع الخاص

استقلالية الأجهزة العليا للرقابة: شركاء مبادرة تنمية الإنتوساي وداعميها والجهات المانحة

نحن ممتنون للدعم المتواصل الذي تقدمه الجهات المانحة لنا داخل مجتمع الإنتوساي وخارجه. فلولا كرمهم والتزامهم لما تمكنا من حماية وتعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة في جميع أنحاء العالم

إذ أن المساهمات القيِّمة التي قدمتها الجهات المانحة لنا مكّنت مبادرة تنمية الإنتوساي من الاستفادة من تأثيرها الفريد ومن التواصل، مما يُزكي جهود المناصرة التي نبذلها ويرتقي بها نحو آفاق جديدة. ومن خلال دعمهم، أصبحنا قادرين على مناصرة استقلالية الأجهزة العليا للرقابة بفاعلية، مما يحفظ للأجهزة العليا للرقابة حيادها ويقيها الضغوط الخارجية

ويرجع الفضل إلى الجهات المانحة في أننا أصبحنا مُهيئين للتعامل مع التعقيدات بثقة، مما يضمن أن تكون كلمة مؤسسات الرقابة كلمة مسموعة وتحظى بالتقدير. فهم ليسوا مجرد داعمين ماليين، وإنما هم شركاء قيِّمون في مهمتنا. فمعًا نمضي قُدمًا نحو عالم تحظى فيه استقلالية الأجهزة العليا للرقابة بالدعم والاحترام، مما يضمن حوكمة واضحة وخاضعة للمساءلة

احصل على معلومات عامة عن شبكاتنا الأساسية وشبكات المانحين الداعمة في الأسفل: المجتمع الدولي للأجهزة العليا, التمويل الأساسي, التمويل المُخصص و الشركاء

نشكركم على دعمكم المستمر لمسار عمل استقلالية الأجهزة العليا للرقابة التابع لمبادرة تنمية الإنتوساي

وسائل التواصل الاجتماعي والأدوات والموارد

تُريد الاطلاع على آخر مستجدات استقلالية الأجهزة العليا للرقابة؟

تابع وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمبادرة تنمية الإنتوساي عبر مواقع: لينكد ان، تويتر / اكس، فيميو، فايسبوك، وموقعنا الإلكتروني المخصص لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة ومركز موارد استقلالية الجهاز الأعلى للرقابة

اطلع على مركز موارد استقلالية الأجهزة للرقابة "SIRC": بوابتك المعرفية لتمكين الأجهزة العليا للرقابة في جميع أنحاء العالم. استكشف مجتمعنا للوصول إلى الأدوات والرؤى والموارد والأبحاث المهمة التي أنشأتها مبادرة تنمية الإنتوساي وشركاؤها

دليلنا الشهير والمفيد للموارد مُتوفرٌ لـلمانحين ومنظمات المجتمع المدني وقادة الأجهزة العليا للرقابة بلغات متعددة. معًا، نستطيع علاج مواطن القصور في الحوكمة لحماية الشفافية حمايةً أفضل ودعم المساءلة وتعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة

لمعرفة المزيد والاطلاع على موادنا الإضافية، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لمبادرة تنمية الإنتوساي

ولمعرفة المزيد عن استقلالية الأجهزة العليا للرقابة قم بزيارة الموقع الإلكتروني: www.sirc.idi.no